الثلاثاء، 20 يوليو 2010

شاعر مع إيقاف التنفيذ



كأوراق الخريفِ.. تتساقط الأيام


ليس فيها ما يستحق الذِكرى

كأوراق الخريف.. تتشابه اللحظات

وتَمر الساعة تِلو أخرى

راكدة أحلامى.. داكنة أحوالى

لا أحداً يقرع بابى ..

أو يُسكت صمت جوالى

انظر للمرآة.. أرى وجهاً

لا أذكر إن كان وجهى

أم طريقاً من المارين خالى

آخر مرة قابلت وجهى

كان مزدحماً ..

لا يفرق بين عرق الظهيرة

أو رعشة البرد

أو حتى مطر الليالى

فى دفاترى.. أفتش كل يوم

عن رسائل معجباتى

لكم أهملت رسائلهن ولم أبالى

فى خزانتى.. أبحث كل يوم

عن خصلة شَعر

عن شهقة عِطر

تذكرنى بأيامى الخوالى

أنام الآن وحدى ولا أحد

سوى أرقى ينام جوارى

حتى الوسادة ترفض أنى أحضنها

وتقول أبدلتنى يوماً

بأحضان القصائد وعناق الجوارى

أصبحت شاعراً وكفيفاً

يتسول الألوان والأشعار

يوما بإمارة (( شوقى ))

ويوما فى مدن (( نزار))

أشاهد من ثقب بالباب

أقصد من سطرٍ بكتاب

ما يفعله نزار ومايا

أرى سوار الياسمين

كؤوس النبيذ وبريق المرايا

يوما ما سارتد بصيراً

وساعود بالحب اميراً

ويعود القلم إلى كفى

يعانق فى نشوةٍ الأوراق

وسيخشى الأعداء كلامى

من حرفى يضرب الأعناق

أما الآن أنا مجرد تلميذ

مجرد شاعر مع إيقاف التنفيذ

محمود قلمـــــاوى .