ياللى ناسية إنى شاعر
قلم فـ بحر الشعِر غاص
سهل احبك فى بيت قصيدة
وارسمك لوحة برصاص
واما اكرهك اكتب عريضة
وصورتك احرقها وخلاص
عُمر حزنى يادوب دقيقة
كام دقيقة من الرُخاص
وارجع افرح ويا غيرك
فيلم تانى وعرض خاص
مانتى برضو نُص حالة
نُص من ضِمن النُصاص
الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
وبدات تكبيرات يوم العيد وبدات انا فى اتباع سنة الحبيب متطهرا مكبرا قاصدا وجه الله وسنة رسوله ناويا الصلاة فى ساحة المسجد , وجدت الساحة ممتدة على احد جانبى الطريق محددة بسرادق بسيط ومحاطة بلافتات الدعاية الانتخابية والصور الدعائية ليعمل الاتجاهين فى اتجاه واحد وشباب ينظمون المرور لارشاد السيارات وكانهم (( اصحاب الفرح )) معلقين شارت موحدة وزى يكاد يكون موحد , لم التفت كثيرا واتخذت اقرب مكان لصلاة السنة وبعدها اندمجت مع جمهور المكبرين ..
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
يحيطنى من كل جانب صور المرسجين وقوائم الاحزاب التى تسرق نظرى وتثير فضولى ما بين الرموز والاسماء بعضها اعرفه وبعضها ابغضه وبعضها اجهله , على الجانب الاخر من الطريق يسير المارة منهم من يدخل السرادق ويستقر فى مكان ويصلى او سيدات محجبات ومنقبات تقصدن مصلى السيدات داخل المسجد او سافرات لا يبدو ان المصلى مقصدهم , لم التفت كثيرا واخذت فى التكبير ..
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
يقود التكبير حلقة من الوجوه التى صليت معها العام السابق لم يتغير فيها سوى هذا الجلباب الناصع واللحية الجديدة والشارات الموحدة ومع ختام وانتباه الجميع محاولين ازاحه الصور والرموز والمكان الجديد والطريق المزدحم من رؤسهم ليعلو صوت التكبير .. العامة يكبرون والقادة يتلعثمون وكانه صراع بين صوت العامة الذى يكبر تلقائيا تكبيرا صحيحا وصوت الخاصة الذى المكبرات والميكروفون
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعلى أصحاب محمد وعلى أنصار محمد وعلى أزواج محمد وعلى ذرية محمد وسلم تسليمًا كثيرًا
وبعدما انتهينا من صلاة العيد " اجلسوا اجلسوا رحم الله من جلس " قالها الامام
وهكذا فعلت لاصيب السنة محاولا الاستفادة من خطبة الامام وجاهدت فى الانتباه لولا الاولاد يوزعون منشورات (( لماذا نختار الاسلام // القوى الامين // لسنا فى فرنسا //دمعة على الاسلام .. وغيرها (( اطبقت الورقة لاستعيد الانتباه واكمل الخطبة لولا الاولاد يوزعون قوائم الاحزاب وصور المرشحين حفظتها فى جيبى لاستعيد الانتباه واكمل الخطبة لولا الاولاد يوزعون الالعاب والاكياس على الاطفال ولم يكن لى فيها نصيب فهى للاطفال وعليها رمز الحزب وشعاره , الى ان انتهت الخطبة ليبدا سباق المصافحات صافحت كل من فى طريقى حتى من اختلف معهم من (( اصحاب الفرح )) وخالفت طريق الذهاب فى العودة لاتم سنة صلاة العيد ..
وتمنيت ان اصرخ بكل ما فى من قوة بانى لست منهم((اصحاب الفرح )) فى شئ وما جمعنى بهم الا الصلاة وما قصدت منها الا وجه الله وسنة رسوله وحسبى الله فى كل من استخدم دين الله ليشترى مقعد فى البرلمان وحسبى الله فى كل من وضع الاسلام فى صندوق وحسبى الله فى كل من فرقوا دينهم وكانوا شيعا ..
حذرتهم من البداية ..
قلت لهم ان بداخلى بركان من الغضب والقسوة تسبقه انهار من الصبر والرحمات وبرغم تحذيرى لهم يضحكون ويسبحون يقصدون الوصول للبركان , وكلما حاولت ان اغرقهم فى صبرى وعطفى ينجون ويضحكون ويسبحون ..
وهم اقرب الناس الى قلبى واكبرهم منزلة فى روحى ويعلم الله كم اتألم وانا ارى رصيد اهمالهم وتلاعبهم يفوق رصيد حبى وتقديرى لهم ..
استطيع ان اخسرهم بكلمة ..
استطيع ان اوجعهم بحرف ..
استطيع ان انساهم بصمت ..
واخسرهم جميعا واعيش بقلمى على الاوراق ولو اطاعهم قلمى اكسره وان تلونت بهم اوراقى امزقهم ولن يجدوا فى قلبى سوى الجفاء الذى تركوه فى جنبات روحى ..
(1)
أنا كُنت فاكر البلد دى
راكِبها 100 عَفريت
حاكمين مالكين وارثين
واكلين شاربين
وبيرمولنا الفتافيت
(2)
كُنت فاكِرهم .. ولاد ابالسة
مش زيّنا من طين
لا لا.. من حَجر جِرانيت
ما يقدر عليهم موت
ولا دود مقابر ولا توابيت
(3)
ولا دَعوة المظلوم بتحوّق
ولا صَرخة المحتاج بتفوّق
ولو تِنطق ف يوم تِتروّق
مستعبدينا ولاد التييييييت
(4)
وكُنت بقول :
يا مصر ليه ساكتالهم؟ !!
مكشرة ف وشى وضاحكالهم؟
ولو اسالك تقوليلى: إسالهم
اخاف ..
لايردو الكلام شلاليت
(5)
وكنت اتمنى اقولك وحشتينى
ارجوكى ماتكسفيش اشواقى
وتقولى إبعد بعيد
يا جعان يا عشوائى
لا تكتب على اسمى شِعر
ولا حتى فى الحواديت
(6)
فاجأة لقيتك مصر تانية
متّزوقة بفستان
متّزينة بماشالله
وجوز جرس حِلقان
بإبتسامة ستى ((مريم))
والصوت كأنه صوت ادان
مِتحنية بلون الدم
والزفة خارجة من الميدان
يا سِت الكل يا كايداهم
يا سابقة الكل وفايتاهم
رِجعتى مصر ايام زمان
(7)
عرفت يومها إنك حبيبتى
وإكتشفت إنك بريئة
كِدب عليا زمانى الاخرس
كان مدارى الحقيقة
وانا كُنت فاكرك قاتلانى
اتاريكى مدبوحة بنفس النَصل
وحاميكى يطلع حراميكى
آه من قليل الاصل
والسِم سارح فى عروقك
و شبابك مَصل
جيشك بيحمى الشرعية
والشعب همزة وصل
تمت.