الأحد، 19 فبراير 2012

مُتعة الانتظار



اشعر بالمتعة عندما أرمي خيط الصنارة في النهر وبعد ذلك انتظر هزة الخيط لأسرع بإخراج خيط الصنارة واجد السمكة عالقة به،
هواية الصيد هى التى جعلت من الانتظار الذى اكرهه فن ومهارة وربما متعة ..
والانتظار جزء اصيل من نشاط الصيد ولا ابالغ ان قلت ان الصيد انتظار , عليك ان تختار العود المناسب خفيفا ومرنا وتختار الخيط المناسب دقيقا قويا والطُعم المناسب جديدا شهيا وعليك ان تثبت الطعم فى الصنارة جيدا حتى لا يكون وجبة مجانية للسمك ولا يكون رسالة تحذير من الصياد وكل هذا لا يحتاج سوى التدريب اما الفن فى الانتظار والمهارة فى القرار . متعة الصيد فى مراقبة الخيط والعوامة تغوص وتطفو تسبح وترسو والفن فى خيال الصياد الذى يعرف نوع وحجم السمكة من حركة الخيط والعوامة والمهارة فى القرار ان يمد الخيط اذا ارخت السمكة وان يرخى الخيط اذا مدت السمكة حتى تتمكن منها الصنارة اكثر واكثر .

لم ادرك كيف تتحول انتظاراتى المملة الى فن ومتعة لولاكِ
إهداء الى صديقتى الرقيقة جداا التى لن اسألها كيف تفضلين السمك " مشوى ولا مقلى " ساسألها كيف نصطاده " شبكة ولا صنارة " واعرف اجابتها مقدما .

هناك تعليقان (2):

  1. تُرى من يكون اسعد ؟؟ الصياد ام الصيدة ؟

    لو نظرت للسؤال من اول وهلة ستجد ان الصياد هو الاسعد بالتاكيد فهو فى حالة انتظار للرزق مع الصبر والامل .. وحينما يرزق بصيده يكون فى اسعد حال حتى لو كان الصيد ليس كما تمنى ولكن الامل هو من يجعل الاشياء اجمل على اى حال
    كما ان الصياد هو الاذكى فى كل الاحوال
    حتى وان كانت الصيدة تتمتع بذكاء عالى فى النهاية هو الغالب بانتظاره وامله وصبره

    اما مع قليل من التركيز شيئا ستجد ان الصيدة هى الاسعد لانها تعيش فى حالة راحة دون تعب الصبر
    فهى تعيش حياتها دون الاحساس بغدر الصياد وان حدث لها الغدر يحدث بغتة دون الاحساس بالقلق
    فهى تهنئ بحياتها حتى يحين الاوان للصيد مع الصياد
    هذه هى طبيعة الصيد فى ظاهرها ,,
    اما فى الباطن فكلنا تمنى ان يكون الصياد حتى وان كانت هذه المتعة مرتبطة بالصبر
    ولكن الصبر مرتبط بالامل والامل هو سر الحياة
    فالحياة تعنى نقيضين ,,,
    فكل متعة فى الحياة متبوعة بالم يسبقها او يلحق بها
    فالالم والامل وجهان لعملة واحدة هى الحياة

    ردحذف
  2. حلوة يا صياد

    ردحذف